مش وقته يا هؤلاء
بانيوز حضرموت( مقال) م/احمد مصعبين
حقيقة الصراع الذي نشأ في الساحة الجنوبية وفي داخل الجبهة القومية قبيل وبعيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 وحتى يوم الانقلاب على سلطة الاستقلال في 22 يونيو 1969 ،يكتنفه الكثير من الاسرار يعرفها تماما من عايشوا وصنعوا الاحداث حينها...
لكني اظن ان الخوض في هذه الامور في الوقت الراهن لا ولن يخدم القضية التي يناضل من اجلها جميع الشرفاء وفي مقدمتها استعادة الجنوب الضائع والمغتصب...
لكن هناك قضية ينبغي توضيحها للناس وهي ان جزء من قيادة الجبهة القومية ممن كانوا يؤمنون بالفكر القومي والوحدة العربية،رفض الهرولة الى الوحدة اليمنية بعد الاستقلال ويتضح ذلك من الرد الذي قاله الرئيس قحطان الشعبي للوفد الذي قدم من الشمال وقابل الشعبي بعد الاستقلال مباشرة على طلبهم باعلان الوحدة مع الشمال،كان رد الشعبي حاسما وواعيا بقوله:
لن نتوحد مع قبائل،ومع سلطة لا تستطيع تنفيذ قراراتها خارج اسوار صنعاء.بل واصدر في عام 1968 قانون الجنسية الجنوبية الذي اثار حفيظة بعض اعضاء المكتب التنفيذي للجبهة القومية ذوي الاصول الشمالية وبعض حلفائهم من الجنوبيين وكان ذلك اضافة الى رفض جناح الشعبي لموضوع تأميم الممتلكات الخاصة وقضية الجيش والامن الجنوبي...كل ذلك كان من الاسباب التي عجلت بالانقلاب على حكومة الاستقلال في 22 يونيو 1969....
مجددا نقول من الخطأ الجسيم وضع الجميع في سلة واحدة فيما يتعلق بدراسة وتحليل كل المراحل التي مرت بها تجربة الثورة في ذلك الوقت...
ومن جهة اخرى تجدر الاشارة الى ان تحليل ودراسة اية احداث مرت بها الثورة ينبغي ان لا نجريها بمعزل عن الظروف والعلاقات والمؤثرات المحلية والاقليمية والدولية التي سادت حينها.
واخيرا نؤكد ان الانتقائية في تناول تأريخ الثورة الجنوبية في الوقت الراهن امر غير محمود ..ومحاولة لدغدغة مشاعر جيل لم يعيش تلك المراحل بل هي محاولة لتزييف التأريخ
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق