بانيوز حضرموت

............................................ مصداقيه➖_تميز➖حياديه ...................

احصائيات المدونة

LightBlog

اخر الأخبار

السبت، 23 سبتمبر 2017

في طريق العبر حصلت الجريمه.. << معاناة مغترب في وطنه بانيوز حضرموت/جهاد باحشوان


في طريق العبر حصلت الجريمه..  << معاناة مغترب في وطنه

بانيوز حضرموت/جهاد باحشوان

يقول صديقي كنا مسافرين من السعوديه إلى حضرموت كنا مجموعه من الشباب تجمعنا في سيارة احد الأخوه وحددنا موعد للسفر بعد ان امضينا سنين في الغربه اقلنا قد تعدى العام بعيد عن أهله وأحبته وذويه.
وعزمنا السفر ومشينا في دروب الخطوط الطويله وقضينا ساعات طويله نتبادل الحديث ونستعيد الذكريات ونتذكر آخر ايامنا في وطننا وتذكرنا اهلنا وأحبتنا وأزداد بنا الشوق وتمنينا أن نغمض عيوننا ونفتحها ونجد أنفسنا تحت بيوتنا من شدة شوقنا و لأن الطريق طال والقلوب كادت تطير من مكانها لكثر شوقها.
يقول ثم وصلنا المنفذ وإذا بازدحام غير عادي وقد وصل الطابور ربما مسافة كيلو او يزيد ويقول طبرنا مع المطبرين ومرت ساعات حتى جاء دورنا وتجاوزنا المنفذ السعودي ودخلنا المنفذ اليمني، صحيح هناك إختلاف كبير بين المنفذين في الشكل والخدمات والتعامل لكن الشعور الذي انتابنا عند دخولنا المنفذ اليمني كان شعور لايوصف يقول عند دخولنا المنفذ اليمني شعرنا وكأن جبال إنزاحت من على ظهورنا وشعرنا بحريه تامه وصرنا نتفس الصعداء وتنفسنا نفس عميق وهواء نقي هكذا كان شعورهم ،ثم اكملوا إجراءآتهم  وتحركوا بإتجاه منطقة العبر وكانوا في طريقهم ويتبادلون الحديث وكانت هناك بعض السيارات تمشي في نفس الخط بينهم مسافات طويله لكن هناك سياره كان مشيها يوحي للريبه والشك ولكن فرحتهم بلقاء أهلهم جعلهم يبعدون الشكوك والظنون كونهم في وطنهم ويستبعدون وقوع أي طارئ غير معتاد.
وصلوا منطقة العبر ونزلوا فيها ليأخذوا قسطآ من الراحه ويقضوا حاجاتهم ثم اتصلوا بأهاليهم ليطمأنوهم ويحددوا لهم موقع وصولهم ومتى سيصلون إليهم.
بعدها تحرك الشباب تجاه منطقة بن عيفان ولكن قرب منطقة الخشعه حصل مالم يكن بالحسبان ، فقد أعترضهم مجموعه مسلحه ملثمون وأوقفوهم ثم وصلت تلك السياره التي كانت تمشي خلفهم بطريقه مريبه فقد كانت تراقبهم منذو خروجهم من المنفذ وكانوا يتواصلون مع المجموعه التي تنتظرهم في الخشعه ، بعدها تقدم المسلحون نحو المسافرين طالبين منهم الترجل والخروج من السياره فأستجاب الشباب لهم كون المجموعه مسلحه ويظهر عليهم علامات الجرم والغطرسه ثم طالبوهم بتسليم كل مايملكونه من مال وجوالات وكل مايملكون فحاول الشباب إستعطاف المسلحون وتليين قلوبهم وإحياء ضمائرهم إن كانت بهم ضمائر كونهم مسافرين و غائبين عن أهاليهم سنين طويله ولايملكون غير مايحملون في جيوبهم ومافي السياره وهذا كل حيلتهم ولكن المسلحون كانوا مبيتين النيه وكان الشرر يقبس في عيونهم وأخبروهم أن اي كلام زائد سيطلقون النار ودون اي مبالاه ،وتحت تهديد السلاح أضطر الشباب مكرهين تسليم كل مايملكون والقهر يقطع قلوبهم والحسره تحرقهم ولكن الأقدار كانت الحكم لهذا الظرف ،ولم يكتفي المسلحون بأخذ ما أخذوا بل طلبوا أخذ السياره عندها جن جنون الشاب صاحب السياره ورفض تسليمها وبشده وقال لهم ماتأخذوها إلا على جثتي فأغتاظ المسلحون وشحنوا أسلحتهم ووجهوها نحو الشاب فخافوا أصدقائه وحاولوا تهدئة صديقهم ولكنه رفض وبشده وقال لهم هذا جهد سنين مرت من حياتي ودولا يأخذوها بكل بسهوله وبساطه لا والله ما أفرط في حقي مهما كلفني الأمر ولكن حظه السئ أنه وقع في أناس لاتخاف الله وليس للتورع والخوف في قلوبهم مكان فعندما رأوا تعنت الشاب وجهوا السلاح نحوه وأطلقوا عليه وابل من الرصاص دون رحمه ولا رأفه ودون أي مبالاه ولاأي حساب وأردوه قتيلآ ملطخآ بالدماء وهو مازال يلبس ثوب السفر الأبيض « الدشداشه» وهو مازال يحلم ويتمنى وهو مازال يتذكر آخر ايامه عندما كان بين أهله وأحبته وهو مازال يتخيل لقائه بهم وبكل من يحب  ويتذكر ليلة وداعه بزوجته وأولاده ويتخيل ساعة لقائه بهم، لقد قتلوه وقتلوا كل أحلامه وأمانيه ،وقهروا أهله وأحبته وذويه، ثم أخذوا السياره وغادروا المكان وكأن شيئآ لم يكن.
لقد فارق الحياه وترك زوجته تنتظره في البيت وهي مزينه وملبسه ويديها يغطيها نقش الحنه إبتهاجآ وسعاده منها بلقاء شريك العمر الذي لطالما أنتظرته كثيرآ وهاهو اليوم سيأتيها ليعوضها عن سنين مضت وأنقضت بحرمان تام مرت بمعاناه أليمه لايشعر بها إلا من عاشها ولكن يبدو أن إنتظارها سيطول كثيــــرآ ولن سيتم هذا اللقاء أبدآ أبدا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق