قراءة في بيان الاخ/محمد علي احمد
بانيوز/حضرموت
ابو الشهيد/محمد مصعبين
لسنا من هواة نشر الغسيل،او الثآر السياسي،او ارباك المشهد او استهداف اللحمة الجنوبية.بل نتوخى من خلال قراءة التأريخ ان نتجنب عثراته في الحاضر وندلف الى المستقبل بوعي وعلم وموضوعية لنؤمن لاجيالنا القادمة حياة كريمة في وطن حر مستقل.اما عثرات الماضي ايا كانت مسمياتها،اكانت مؤامرات عن سابق اصرار وترصد،او نتائج للممارسات تحت مظلة الشرعية الثورية او شطط وجهل ادى الى احراق المراحل وتجاوز الواقع الموضوعي ، فكل ذلك يمكن ان نتجاوزه ولا نبقيه باستمرار موضوع للاجترار من خلال قانون للعدالة الانتقالية على غرار ما فعلت كثير من الشعوب مثل جنوب افريقيا،قانون لا يكون هدفه الثأر بكل انواعه،وانما لانصاف الضحية وتعويضها من خلال اعتراف واعتذار الجناة وتحمل الدولة لمسؤلياتها التأريخية في هذا الجانب.
ما دفعني لكتابة هذه المقدمة هو البيان الذي اصدره الاخ/محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب الذي وجه من خلاله العديد من الانتقادات للمجلس الانتقالي الجنوبي.
اتماهى هنا مع الدكتور القدير/حسين لقور في عدم الخوض في تفاصيل البيان، الا ان اكثر ما استفزني في البيان هو اتهام الانتقالي بتجاوز الثوابت الوطنية، ولا ندري حقيقة ما هي الثوابت عند الاخ/محمد علي احمد اذا كان الانتقالي قد حدد بوضوح ان هدفه مواصلة النضال من اجل استعادة الدولة الجنوبية بل التزم بحل نفسه بعد استكمال مرحلة التحرر الوطني وتحوله الى فصيل سياسي يلعب دوره وفقا لتنظيم الحياة السياسية التي بمكن ان تقرها الدولة بعد الاستقلال...وهو هنا يستفيد بعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته الجبهة القومية بعد تحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 فيما يتعلق بازدواجية السلطة بين رئيس وحكومة الاستقلال والمكتب التنفيذي والقيادة العامة للجبهة القومية. من جانب اخر فالانتقالي لم يتشكل الا استجابة لضغط ومطالبات ومباركة شعب الجنوب الذي حضر ممثليه في اربع مليونات متتالية ليس للاحتشاد فقط،بل لتاكيد تفويض شعب الجنوب للانتقالي باعتباره ممثلا سياسيا له.
هنا نعيد الى الاذهان ما عجز عن تحقيقه ما يسمى بمؤتمر شعب الجنوب وبعض مكونات الحراك الجنوبي في الفترة ما قبل تشكيل الانتقالي.
لا نهدف هنا الى اتهام احد او تخوينه،ولن نقول ما كنا نقوله شططا من سابق ان الرصاصة تاتينا من نفس المكان،بل ان اللاعبين ضد مصلحة شعب الجنوب في المرحلة الراهنة كثيرون وقد اخذت كل محافظة جنوبية نصيبها منهم ، كما حدث في الماضي تماما.
لكل هؤلاء نقول....دعو شعب الجنوب يقرر مصيرة مثلما يريد،فهو ليس بالقاصر او الجاهل لتقرروا نيابة عنه.
كما نقول للسائرين في ركب دعاة كافة المشاريع المنتقصة لحق شعب الجنوب في استعادة دولته،نقول لهم كفى مآسي بحق هذا الشعب سواء عن جهل او تعمد. فما تناصروه هذه المرة من مشاريع،وبغض النظر عن نجاح اي مشروع لاي سبب او ظروف او ضغوطات اقليمية ودولية كانت ، فهذه المرة شعوا الهرولة باتقع بالبصمة ( واعول )، وباتمثل كارثة ومأساة بكل المقاييس،
افضع مما فعلته قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بالتوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية المشؤمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق