*جريمة...ان تشوهوا...تأريخ اباءكم*
بانيوز-حضرموت/م.احمد مصعبين
سعت عصابات صنعاء وعلى رأسهم المخلوع المحروق علي عبدالله صالح بعد اعلان الوحدة اليمنية المشؤمة، سعت الى استقطاب ابناء بعض قيادات الثورة الجنوبية ورؤساء الجنوب السابقين ممن كانت لهم شرف تحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967،وبناء الدولة الجنوبية. حيث لم يكن ذلك الاستقطاب نابع من نوايا طيبة لابراز الادوار التأريخية التي لعبتها تلك القيادات في سفر النضال التحرري الوطني والبناء المؤسسي والتنموي لدولة الجنوب السابقة،كما لم يكن موقفا بريئا من عصابات صنعاء حيال مظلومية تلك القيادات والتي وقعت عليهم في فترات مختلفة من تأريخ الجنوب وبالتالي تعويضهم واسرهم معنويا وماديا،وانما استغلت صنعاء ذلك الاستقطاب لتسويق وتجميل وجهها المخادع امام شعب الجنوب من ناحية،ومن جهة اخرى استهداف بعض القوى والاحزاب الجنوبية المنشأ في سياق المؤامرة على ماضي وحاضر ومستقبل شعب الجنوب.
لقد انساق اولئك الابناء (بوعي او غير وعي) لمخططات صنعاء لتشويه ادوار ومواقف ابائهم،وبالتالي محو الصور المشرفة التي انطبعت عنهم في وجدان شعب الجنوب.
وبغض النظر عن المبررات التي دفعت بابناء تلك القيادات لتجاوبهم مع المخطط،اكان ذلك لابراز مظلومية ابائهم،او للتكسب المادي والاجتماعي والوظيفي،فعليهم ان يعلموا ان تأريخ ابائهم لم يعد امرا خاصا بهم وباسرهم،وانما اصبح جزءا من تأريخ شعب لا يسمح لهم التصرف به كيفما يشاؤن.
ان الامر اشبه تماما بعدم استجابة السلطات المصرية المعنية لرغبة كوكب الشرق ام كلثوم قبل وفاتها بسحب تسجيلاتها من السوق وعدم بثها واذاعتها،وقد كان المبرر للرفض هو ان الانتاج الغنائي والفني لسيدة الغناء العربي قد اصبح جزءا اصيلا من المكون الفني والتراث الغنائي لشعب مصر.
فاحذروا يا ابناء مناضلي الجنوب،فاباؤكم قد قضوا نحبهم من اجل تحرير واستقلال وعزة وشرف وكرامة شعب الجنوب،
فلا تشوهوا صورهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق