بانيوز حضرموت

............................................ مصداقيه➖_تميز➖حياديه ...................

احصائيات المدونة

LightBlog

اخر الأخبار

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

مع اهداف الانتقالي..ولكن ؟

مع اهداف الانتقالي..ولكن ؟

#بانيوز_حضرموت
م.احمد مصعبين

عندما جاء الزبيدي الى عدن برفقه ابن منطقته شلال، رحبنا جميعا بهما،فالرجلين بعد ان استكملا تحرير الضالع،ساهما في تحربر بقية مناطق الجنوب،كما نجحا ببطولة وفدائية نادرة في دك اوكار وخلايا الارهاب في عدن ولحج وابين عندما انيطت بالاول مسؤلية ادارة عدن وانيطت بالثاني امانة امنها.وقد لمسنا جميعا شتى العراقيل التي نصبت امام المحافظ الزبيدي من قبل جهات عديدة لافشاله،وادت الى عزله بعد ان كشف المستور ، وحدد بالضبط الجهات التي تقف خلف اهدار كرامة عدن واهلها ولم يفلحوا بفضل صمود وصبر عدن.
دعا الزبيدي الجماهير،فلبت النداء وفوضته لتشكيل حامل سياسي جنوبي تناط به مسؤلية تمثيل وادارة الجنوب،وجاء الزبيدي بمجلس شممنا من خلال تركيبته ان هناك رائحة ما لتأثير دولتي التحالف القويتين(السعودية و الامارات) على تلك التركيبة،
وقال الجميع حينها:في سبيل الجنوب فليمضي الزبيدي ورفاقه الى الامام ونحن خلفهم وسندهم.
حقق الانتقالي انتصارات كثيرة وسط عبث ومجون الشرعية وحكومتها،ولكنه غرق في بحر الشؤن الادارية والتنظيمية على حساب القضايا السياسية والعسكرية والاستراتيجية.ووسط هذا كله تراجع وعلى نحو ملموس دعم دولتي التحالف الرئيسيتين للمناطق الجنوبية المحررة والزج بشباب الجنوب للقتال والاستشهاد بالمئات في الجبهات الشمالية،يقابله جمود واصرار كل القوات المسلحة المحسوبة على الشرعية على عدم المشاركة في القتال لتحقيق الهدف الذي نشأ من اجله التحالف وانطلقت عاصفة الحزم،مع سلوك ومواقف مقلقة لدولتي التحالف مع القوى السياسية الشرعية وخصوصا الشمالية منها باحتضانها وخطب ودها وصلت الى حد الغزل الواضح مع حزب الاصلاح الذي اتجه بكل قواه واعلامه ضد الجنوب.
وفي مواجهة كل ذلك لم يتخذ الانتقالي اية خطوات عملية واكتفى بالتنديد.
ارتفعت الاصوات مطالبة الانتقالي بتوضيح موقف الدولتين من القضية الرئيسية لشعب الجنوب، وبدل الاستجابة الى تلك المطالبات اتجه الانتقالي الى اعماق جديدة للغرق الغير مبرر،وشكل جمعية جنوبية بتأييد شعبي اتسم بالوفاء من جماهير عدن والمحافظات ،قابله جحود من قيادة الانتقالي في قائمة الجمعية التي اعلن عنها وضمت نسبة كبيرة من عناصر لا نشكك في وطنيتها، الا ان اقل ما يقال عنها انها يمكن ان تكون جاهزة في يوم ما للتوقيع على اي مشروع،لاسيما وقد تم استثناء معظم صقور الحراك الجنوبي في التشكيلة.
الا ان ما صدمني على الاقل على الصعيد الشخصي هي عبارة وردت في كلمة الاخ المناضل/عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي في افتتاحية اجتماع الجمعية الجنوبية يقول فيها بما معناه ( نأمل من الاخوة في التحالف الوقوف مع الجنوبيين في تقرير مصيرهم ).
اذا فنحن لا نزال في مرحلة (الأمل)..بمعنى ان ان دولتي التحالف لا تزالا على موقفهما في عدم الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته.
يؤكد الانتقالي وجمعيتة الجديدة على النضال من اجل استعادة دولة الجنوب المغتصبة.لا غبار على ذلك في الوثائق.ولكن هل نفهم في هذا السياق ان مشروع الدولة الاتحادية اليمنية المزمنة يمكن فهمه انه يسير في نفس الاتجاة لاستعادة الدولة الجنوبية،على اعتبار انه بعد انتهاء الفترة سيمنح الحق للجنوبيين بالاستفتاء على البقاء في اطار الدولة الاتحادية او الانفصال عنها،
هنا وفي تلك المرحلة سوف يسمى انفصال،لان دستور الدولة الاتحادية سوف يكون قد اقر ووافق عليه شعب الجنوب في فترة سابقة.
فهل الجمعية الجنوبية بتشكيلتها الحالية سوف تبصم بالموافقة على المشروع باعتبارها ممثلة لشعب الجنوب ؟
علما ان مشروع كهذا اظن انه اخطر من الوحدة الاندماجية السابقة،فمعه يمكن تزوير ارادة الجماهير بشتى الوسائل ويمكن جعلها تعيش النعيم ورغد العيش المؤقت حتى توافق على على الاستمرار في الدولة الاتحادية وبعدها لا يدري احد ماذا سوف يحدث.
لا اشك في ذلك .. ولا اتهم الكثير من الشرفاء في الانتقالي على ذلك، ولكن هناك مما لا اثق فيهم شخصيا،ويعرفهم الجميع، فقد راينا بعضهم ومنذ سنوات طويلة كيف كانوا يتنقلون ويغيرون مواقفهم وقناعاتهم بخفة واضحة.

اللهم نعوذ بك من سوء الظن

ولكن هناك حقيقة علمية تقال دائما :

ان المدخلات الخاطئة او الصحيحة تنتج عنها مخرجات خاطئة او صحيحة

والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق