قراءة في مقال نعمان وتغريدة الوالي على طريق الحوار الشرعي-الانتقالي

قراءة في مقال نعمان
وتغريدة الوالي

على طريق الحوار
الشرعي-الانتقالي

#بانيوز_حضرموت
م.احمد مصعبين

ارتفعت في الآونة الاخيرة اصوات كثيرة تنادي بضرورة التقارب بين الشرعية والانتقالي خصوصا بعد ان لاحت في الافق شواهد ومواقف وتحالفات على مستوى الداخل اليمني والاقليم تثبت-ما ذهبنا اليه سابقا-ان الجنوبيين بكافة مشاربهم هم المعنيين اساسا بحل قضية شعبهم.

من هذه الاصوات،الدكتور ياسين سعيد نعمان وهو وزيري السابق في القطاع السمكي ومثلي الاعلى في الجوانب الادارية والتنظيمية والسياسية،والثاني هو الدكتور عبدالرحمن الوالي، صديق العمر الذي زاملته رحلتنا الدراسية منذ اعدادية الشيخ عثمان مرورا بثانوية بلقيس وحتى الدراسة الجامعية في المانيا الديمقراطية سابقا.
وقد آثرت الاستدلال بمقال لنعمان نشره يوم امس الموافق 27/12/2017 ، وتغريدة للوالي،لعلمي ويقيني من صدق ووطنية الاثنين.

نقطتف من مقال نعمان ما يلي : -
###   لا حل امام الاطراف التي تمثل الشرعية بكافة مكوناتها ، بما فيها المجلس الانتقالي (كمكون سياسي) سوى التحاور ومد حبال التفاهم وابقاء شعرة معاوية.

###  القوة السياسية التي تقدم نفسها على انها المستقبل لابد ان تكون مركز استقطاب لكل الحالمين بهذا المستقبل.

###  كل المآسي التي مر بها اليمن كانت بسبب تصادم الحلول النخبوية بعيدا عن الارادة الشعبية.

###  اكرر للمرة العشرين انه لابد من طمأنة الجنوبيين بان مستقبل الجنوب سيتقرر بناء على الارادة الشعبية لأهله،وان اي تفكير اخر سيربك المسار كله.

###  اي نصر عسكري لا يتحرك من الان في اطار سياسي واضح سيدفع الاطراف المغامرة الى تدوير فوهات البنادق في الاتجاة الخاطئ.

ومن تغريدة الوالي نقطتف الاتي : -
الشرعية والانتقالي وضعانا بين نارين من كثر اخطائهما وعشوائيتهما،فهل نناشدهما يتقاربا لانقاذ الجنوب.

نستخلص مما سبق ان لا حل للقضية الجنوبية خصوصا، ولليمن عموما الا بالحوار السياسي بين كل الاطراف المعنية وتغليب الارادة الشعبية لحسم قضايا الخلاف باعتبارها المرجعية الشرعية الاعلى.

ولكن ، وحتى لا يبقى الكلام في اطار المقالات والتغريدات،فانني اقترح على الاثنين(نعمان والوالي) الى التواصل مع عدد من القيادات الجنوبية المؤثرة لتشكيل لجنة يمكن ان يصل قوامها الى خمسة اعضاء كحد اقصى ويكون الاثنين عضوان فيها ، تناط بهذه اللجنة عملية التواصل بين قيادتي الشرعية والانتقالي والاشراف على الحوار بينهما.

ودمتم