الوادي يستغيث

الوادي يستغيث

بانيوز حضرموت

م.احمد مصعبين

مدن وقرى وصحراء حضرموت لا تزال تعيش واقع الاحتلال اليمني،الذي لا يزال متمسكا بهذا الجزء الحيوي من الارض الجنوبية لاعتبارات يدركها الجميع ولسنا بصدد توضيحها في هذه المقالة المتواضعة.
ما نود الاشارة اليه هنا،ان الجنوبيين انشغلوا كثيرا بعدن وتجاهلوا بالتاكيد _ عن غير عمد _ ان هناك جزء اصيلا في الجنوب بدونه لن يعود الجنوب جنوبا،وبدونه تفقد الهوية الجنوبية عاملا اساسيا في تكوينها الا وهي حضرموت بساحلها وواديها وصحرائها.
تعرض كوادرنا في حضرموت الى الاغتيالات منذ فجر الثورة الجنوبية الثانية،كيف لا وقد كانوا السباقين في تفجير الثورة بقيادة المناضل/حسن باعوم في مهرجان المكلا وفيه دشنت الثورة اوائل شهدائها (بارجاش وبن همام).
وكان من الطبيعي ان يستمر مسلسل الاغتيالات للكوادر الحضرمية حتى يومنا هذا، ليسجل الوادي عشرات الشهداء ممن طالتهم يد الغدر والارهاب اليمنية الشمالية خلال الفترة القصيرة المنصرمة،في ضل مواقف مائعة من قبل ادارة المحافظة،وفي ضل صمت ملحوظ من قبل معظم القوى والشخصيات والاعلاميين الجنوبيين.
من البديهي ان يهتم الثوار الجنوبيون بعدن،فعدن تمثل مركز ثقل الثورة الجنوبية.
ولكن ، وحتما لن يرفرف الطير الجنوبي عاليا في سماء الحرية والاستقلال الوطني والسياسي بدون جناحه الاخر..وجناحه الاخر هناك في حضرموت..

وحضرموت ضعيفة،متواضعة بدون الوادي.
فلنسد هذه الثغرة يا ثوار الجنوب.