نصركم..وشرفكم في الجنوب رسالة الى التحالف

نصركم..وشرفكم في الجنوب
رسالة الى التحالف

بانيوزحضرموت/م.احمد مصعبين

عندما بدأت حرب الدفاع عن الوطن والهوية الجنوبية في مارس 2015 بين الشمال والجنوب في ما سمي باليمن، كان الغزاة اليمنيون للجنوب في هذه المرة لا يستهدفوا امن الجنوب فقط،وانما شملت المؤامرة امن الجيران الخليجيين والامن القومي العربي من خلال الاشتراك الواضح لايران في تجهيز وتمويل وتسليح الجيش والمليشيات اليمنية.
حينها لم يكن لدى الخليجيين اية خبرات سابقة بهذا الشعب الصغير على الصعيدين العسكري والقومي ولكن ما ان بدأت الحرب والمواجهات العسكرية تكشف لهم مدى بسالة شباب المقاومة الجنوبية التي لم يكن يقودها احد،ولكنها ولدت في خضم الحرب بصورة تلقائية نابعة من المخزون والارث الوطني الاصيل والنقي الذي يتمتع به شعب الجنوب المؤمن والمتمسك والمتشبع حقا بالقيم الاسلامية والوطنية والقومية.
لذلك وثق التحالف بهذا الشعب وقدم لمقاومته الدعم فتعملق شباب المقاومة الجنوبية في ميادين المواجهات العسكرية واجترحوا بطولات وانتصارات اسطورية اعجازية لم يتوقعها الاقليم والعالم.
لقد استشهد اغلى احبابنا، وجرح اعز ابناءنا،ورووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن المفدى،ودفاعا عن الجنوب والخليج والعرب.. هذه الدماء الطاهرة التي تعد قطرة واحدة منها اغلى من كل رموز الشرعية،واغلى من العشرين المليون الشمالي المنبطح اللذين خانوا التحالف على نحو واضح وضوح الشمس في عز النهار.

ماذا بعد ؟
وماذا بعد حرب اكملت شهرها الثاني والثلاثين،ولا تزال جبهاتها في الصبيحة وبعض مناطق الجنوب مشتعلة.وهي حرب اثبتت معاركها انها شمالية ضد الجنوب بامتياز.
لقد اثبتت الخيانات المتلاحقة لدول التحالف من قبل الشرعية وجيشها ومقاومتها الوهمية،وشعبها الشمالي،ان لا حليف حقيقي وصادق واستراتيجي لهم غير شعب الجنوب.

ماذا بعد ؟
وبعد ان اصبح هدف التحالف باسقاط صنعاء امرا مستحيلا لاسيما وقد تكشفت لهم عورات وواقع المجتمع الشمالي.
نداء نوجهه للتحالف العربي وخصوصا للاشقاء السعوديين والاماراتيين ان ينتصروا للحق الجنوبي، لهذا الشعب الصغير في عدده الكبير في ارادته الوطنية والقومية الذي انتصر بكم ولكم.
لقد اختار هذا الشعب طريقه ونهايته ايها الجيران الاعزاء، واثبت لكم انه ليس شعب شعارات ومليونيات ومسيرات فقط،بل هو شعب مكافح ومقاوم ومقاتل حقا اقسم ان يستعيد هويته وكرامته في نهاية المطاف او يستشهد في ميادين الشرف.

فنصركم وشرفكم وكرامتكم تبدأ وتنتهي في الجنوب بحكم المصير الواحد.

فتشجعوا ايها الاشقاء واعلنوا رسميا اعترافكم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته المغتصبة.