للبلطجة..عناوين وأسماء
(على هامش تصريحات بعض المحسوبين على الحراك الجنوبي )
بانيوز حضرموت/م.احمد مصعبين
بعد تحرير معظم اراضي الوطن الجنوبي زرعت بعض القوى المناهضة لهدف شعب الجنوب في استعادة دولته، زرعت العديد من البلاطجة في جسم المقاومة الجنوبية، حيث مارست تلك العناصر العديد من الاساليب السيئة بهدف تشويه صورة المقاومة الجنوبية واظهارها للداخل والخارج بانها مجموعة من قطاع الطرق واللصوص والمتمعيشين والمتفيدين. وهؤلاء خليط من نماذج بشرية متواضعة الوعي والفكر والتعليم والثقافة السياسية الوطنية،بل وبعضهم قد ترسخت في وعيه ثقافة العربية اليمنية.
الا ان شعب الجنوب قد ابتلى بصنف اخر من البلاطجة على الصعيد السياسي،وهؤلاء اكثر ثقافة ووعي وتعليم واجمل هنداما، بعضهم شاركنا المد الثوري قبل حرب 2015 كقياديين للعديد من المكونات الجنوبية،حيث رضي بهم شعب الجنوب كقادة حينها لظروف الحالة الثورية برغم سلوكهم المشين وانتهازيتهم الواضحة.فلم يزاحمهم شرفاء الوطن على المنصات والمايكرفونات والقنوات، برغم فشلهم في تشكيل الحامل السياسي للقضية الجنوبية،وهو الامر الذي كان تطرح امامه وعلى الدوام علامات استفهام كثيرة، ومؤشرات على ان الحراك الجنوبي كان مخترقا حتى وصل الى المستويات القيادية لبعض المكونات.
بعد الحرب يعرف الجميع ما جرى ، وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في ظروف خطيرة جدا وبدعم شعبي كاسح.
لقد عارضت وانتقدت بعض القيادات الجنوبية طريقة تشكيل الانتقالي واكتفت عند هذا الحد وهو موقف يحسب لها وطنيا واخلاقيا.
الا ان قيادات اخرى استمرت في معارضتها للانتقالي وبشكل قوي على كافة الاصعدة،بعضها بدعم من الشرعية وقوى اخرى، دون ان تسجل لها الاحداث اي رصيد او دعم شعبي يذكر في المرحلة الراهنة.
ولكن اخطر المعارضين تمثل فيما تبقى من قيادات حراكية كان لها حضور جماهيري قبل الحرب،لعل ابرزهم مكون حسن باعوم الذي لم بتبقى منه سوى باعوم الاب وباعوم الابن وبعض بلاطجة لا يتجاوزون عدد اصابع اليدين والقدمين، وهؤلاء وببيانهم الذي اعلنوا عنه قبل يومين قد حددوا مصيرهم بشكل نهائي وارتموا في احضان الايراني والعفاشي والحوثي.
الا ان الملفت للنظر هو ظهور فؤاد راشد ببيان عن ما يسمى بالمجلس الثوري الاعلى لاستقلال الجنوب، وهو المجلس الذي لم يتبقى منه سوى رئيسة د.صالح يحيى ونائبه فؤاد راشد والناطق باسمه احمد سالم، بعد ان انشق منهم قاسم عسكر الامين العام ورؤساء المجالس في المحافظات (اي الاغلبية) بسبب تاييدهم للانتقالي.وقد ظهر فؤاد راشد ببيان عن المجلس في نفس الوقت الذي ظهر فيه باعوم.
وتكمن خطورة هذا الظهور المتزامن في تبني جماعة راشد لنفس نهج الانتقالي تحت مبرر ( لا يمنع الامر من وجود منصتين لتمثيل الجنوب ) حسب ما ورد في البيان.
الخطورة اذا في التوقيت اولا،وثانيا في فتح الباب على مصراعيه لظهور منصات اخرى وادعياء اخرين لتمثيل شعب الجنوب وبالتالي تزوير ارادة الشعب لاسيما في ضل توفر المال السياسي لدى قوى لا تريد الخير لشعب الجنوب،ولنعود مجددا الى المربع الاول.
هنا نقول ...الحكم هو شعب الجنوب ولا يمنع الامر من مليونية ومليونيات قادمة حتى يتأكد الخارج من هو الممثل الحقيقي لشعب الجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق