لم تنتهي الحرب بعد

لم تنتهي الحرب بعد

بانيوز/حضرموت
م.احمد مصعبين

لأن الحرب اليمنية لم تنتهي بعد،فأنه من المبكر جدا التنبؤ بما ستنتج عنه هذه الحرب،وما ستؤول اليه الامور في الجنوب ، لاسيما وان اهم اسباب هذه الحرب هي قضية الجنوب.
وفي نفس السياق،يصبح تقييم دور وتأثير كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في الرقعة اليمنية عموما،وعلى جغرافيتيها شمالا وجنوبا كل على حده،
يصبح ايضا امرا مستعجلا في ضل المتغيرات المتسارعة لتحالفات التحالف مع اطراف الحرب والازمة اليمنية من جهة،ومن جهة اخرى متغيرات التحالفات بين اطراف الازمة اليمنية نفسها.
وعلى نحو متصل بالواقع الذي انتجته الوحدة اليمنية ومظاهر فشلها الذريع منذ اعلانها وحتى المرحلة الراهنة،حيث وصلت اعلى تجليات هذا الفشل (الصراع)
الى مستوى سفك دماء الجنوبيين،نجد ان اسقاط الموروث السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشقه السلبي للفترة ما بين الاستقلال الوطني للجنوب في 30نوفمبر 1967 وحتى اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو 1990،على مستقبل الدولة الجنوبية فيما اذا انتصر الجنوبيون في استعادة دولتهم،يصبح امرا غير موضوعيا للمتغيرات التي حدثت محليا واقليميا ودوليا.
ومع التسليم بقوة تأثير المحيطين الاقليمي والدولي على مشهد الازمة والحرب اليمنية عموما،وعلى مستقبل قضية شعب الجنوب خصوصا،يحتل مدى قوة وصلابة موقف هذا الشعب وممثليه السياسيين حجر الزاوية في ترجيح كفة استعادة الدولة الجنوبية على غيرها من المشاريع الوحدوية او الاتحادية.