سقوط اليمن بحضن ايران والتهمة للجنوب
بانيوز/حضرموت
بقلم_جمال مسعود
ابدا ولم يكن الجنوب والجنوبيون يتدفئون بحضن احد فبلادهم الحارة ارغمتهم على نزع ملابسهم الثقيلة والاكتفاء بملابس خفيفة تتناسب مع الحر الشديد في اجواءه العامة لهذا لايحتاج الجنوب للتدفئة في اي حضن ، لقد كال النقاد والمحللون الشماليون التهم للجنوب وبالاخص حراكه الناشط والفاعل بانه حراك ايراني تدعمه ايران. لاباس في ذلك من الممكن ان يتقبل البعض هذا العنوان على اعتبار ان مرحلة الحراك النضالية ضد الاحتلال اليمني الغاشم للجنوب لم تكن محل اهتمام ودعم من قبل الجوار او العرب ومع التنكيل والشنار الذي تعرض له نشطاء الحراك الجنوبي في الداخل والخارج من قبل الجيش اليمني وقواه المتنوعة وسيل الدماء الذي يتدفق يوميا في شوارع الجنوب لم يكن احدا يعير الجنوب اي اهتمام ، فوجد البعض ممن تواصل معه الايرانيون عبر قنوات يمنية وعربية محدودة وضيقة وليست مشرفة ولا مفيدة لكنها نوعا ما كانت تساعد قليلا في الصمود والمرونة في الحركة والتواصل الجنوبي حتى وصلت تلك القنوات من التواصل الى طريق مسدود عندما اصطدمت بالارادة الجنوبية والشخصية الجنوبية المستقلة انقطعت حينها وبسببها سبل التواصل واختلفت الارادة الجنوبية مع الارادة الايرانية. ولان الجنوب والجنوبيين يملكون قرارهم رفضوا المطلب الايراني بالاعتراف بثورة انصار الله اليمنيين الذين هم في الاصل انصار ايران والذين لا ولم ولن يتهمهم احد بالتبعية لايران وهم يحملون الهوية المذهبية العقدية الخمينية بالسر والعلن وجروا معهم اهل اليمن كبيرهم وصغيرهم الى الصرخة التي صارت تردد كما يردد الاذان في صنعاء اليمن
، اصيب اهل الجنوب بنكبة عندما اجتاحت جحافل المد الشيعي صنعاء ومدن اليمن الواحدة تلو الاخرى في انبطاح وخوار لايعقل واستكانة واستسلام لايحتمل وسار الصبية زحفا من مران حتى اقتربوا من شواطئ عدن وهم يدوسون باقدامهم الحافية كرامة القبيلة اليمنية التي فتحت لهم الباب على مصراعيه ليستولوا على كل شيء ويصلوا الى عدن ، وحدهم اهل الجنوب المتهمون زورا بالتبعية لايران هم بكل شجاعة واقتدار من تصدى للمشروع الايراني ووقف امامه حاجزا غروره وغطرسته ليصعقه بفتية حملوا السلاح ذلك اليوم واقسموا الا يمر حوثي عفاشي الا على جثثهم وارتصوا كالبنيان الشامخ ولقنوا المشروع الايراني درسا من دروس التاريخ الجنوبي الزاخر بالاستقلالية وعدم التبعية لايران وغير ايران وكي يعلم اهل اليمن ان الجنوب برجاله ونساءه وكبيره وصغيره لايقبلون الضيم ولاينحنون لكائن من كان وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.
لقد استفز اهل الجنوب اعلان صنعاء رابع عاصمة عربية تقع بيد النفوذ الايراني فاقسموا الا تقع عدن بيد المسخ الحوثي العفاشي مندوب الوكالة التآمرية الايرانية على المنطقة وعز عليهم سقوط صنعاء في حضن ايران الذي تعزز بمقتل الزعيم اليمني المكروه جنوبيا علي عبدالله صالح والذي بموته اكتملت الخطة التآمرية للمشروع الايراني اليمني في المنطقة ليظهر للعيان اكذوبة تهمة الحراك الجنوبي الايراني بحقيقة الوجود الايراني في اليمن دون الجنوب وتسقط امام العيان وفي سطور كتب التاريخ مزاعم القبيلة اليمنية وهي التي استسلمت وخارت قواها امام المشروع الايراني التآمري لتشترك معه بفاعلية مقابل عرض دنيوي باعت فيه العزة والكرامة والكبرياء وليس ذلك من الحكمة ولا حقنا للدماء وصونا لارواح الناس وممتلكاتهم انما هو سقوط في حضن النفوذ الايراني مع سبق الاصرار والترصد وانبطاح يمني امام فتى يافع صال وجال فوق هامات المشائخ والوجهاء وارتفع صوته عليهم ليركعهم خلفه ويجرهم بيده حيث شاء وهم لاحول لهم ولا قوة مستكينين خانعين منكسي رؤوسهم وهو يضرب بيد من حديد كل من رفع راسه او على صوته بغير الصرخة
نعم انها اليمن والقبيلة والجيش والشعب اردت له الحياة فاراد لي الموت ضحايا الروم والفرس والاحباش وعقدة ذو يزن الواقعون تحت حكم وحماية حركة انصار الله فتية الشباب المؤمن اتباع السيد عبدالملك الحوثي الحاكم بولاية الفقية المنقذ للشعب اليمني المخلص لهم من حكم الطغاة. مؤسس الامارة الحسينية الحوثية الجديدة في اليمن وليس الجنوب ولا ولم ولن تقام في الجنوب ولن نحتكم لها ونرتهن بمستقبلنا تحت لواءها وليشهد التاريخ اننا لسنا تبعا لاحد نحن الجنوبيون عرب اقحاح. مهد الحضارة واصل العروبة معدن النقاء والصفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق