#بانيوز-حضرموت
¤الغربه وألم الرحيل¤
¤مقالـ لـ/
محرر|بانيوز-حضرموت|ا.شفاء احمد الجنيدي
من منا لا يدرك مكامن الفحوى الحقيقي للغربه وبواطن نتائجها.انها إحدى الكوؤس المره التي يتجرعها البشر في هذه الحياة يهاجر المرء وتلهوه المشاغل الحياتيه بحلوها ومرها دون أن يشعر بمرور الفارق الزمني الذي يفصله عن أهله وتمر الأيام وعجلات التاريخ تطوي الزمان سراعا فيجد المرء نفسه وقد فارق الاحباء والخلان ذلك الفراق الأبدي الذي يعتصر له الوجدان ألما ....
فياله من غدر الزمان ويالها من غفلة لسويعات الأيام والسنون فصح القائل إن للغربه فوائد وللزمن تعليم ولكنها تحمل في ثناياها الحسره فالمرء يسهو ولايدري عن المقادير فهي بيد من الآجال كل الهجرات للبشر اغلبها لهدف تحسين ظروف الحياة والبعض الآخر لأسباب سياسية..
ويظل الحنين هو الحنين للوطن الأم ويظل الخليل متمسكا بأن له خليلا بعيدا وتمر السنين يلتقي البعض باحبابه والبعض يحترق ألما بالفراق البعيد تلك هي مقادير مقدره وعراك مع صروف الزمن لأجل لقمه سائغه وحياه هانئه وما يحز في النفس إنه عندما تكون الأرض زاخره واعده بالعطاء وابناءها يهاجرون للبحث عن مايسد الرمق وارضهم الطيبه تستنزف خيراتها لاهي للامن الاقتصادي ولالبناها التحتيه ولا لازدهارها اسوة بمثيلاتها من البلاد وانما لصالح الغير،،
ولتدميرها وباذرع المناوئين لها ولاخضاع أهلها لضنك العيش والهجره وبين هذا وذاك فالارض الطيبه صاحبة المجد العريق والحضارات التاريخيه لها رب رحيم ومحال أن يضيع حق ورب الحق موجود(ومابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال )
فبرق في الأفق الأمل وستتبلور النتائج إلي الواقع وسيبسط الله الأمور في بسيطتنا وستنحل العقد من أوسع أبواب الرحمن الرحيم فسبحان من خلق الصبر وعاقبته فرجا فقد صبر أيوب عليه السلام على الابتلاء وجاء الفرج من خالق الكون...
ففي الصبر قوه بالإيمان الراسخ بنيل المنى فسنصبر حتى يعجز الصبر عن الصبر فهو الأمل الوحيد لذا نرى القوم يتخبطون في هستيريا بقطع أبسط مقومات الحياة ويتوعدون وذوي الإيمان بعدالة قضيتهم والمتمسكين بالمبادئ السمحاء في شموخ الطود العظيم متهيئين لاستلام أرضهم المعطاءه لينعموا ويتنعموا بما حباهم الله من خيرات في أرض السلآم والأمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق