بانيوز حضرموت

............................................ مصداقيه➖_تميز➖حياديه ...................

احصائيات المدونة

LightBlog

اخر الأخبار

الاثنين، 1 يناير 2018

الهبّة،،،،،،،،وناسها

الهبّة،،،،،،،،وناسها

#بانيوز-حضرموت
بقلم/صالح باجيده

إنقسم الرأي العام في حضرموت هذه الأيام حول فكرة إحياء ذكرى الهبة الحضرمية .. الحدث الذي تداعت له حينها كل شرائح المجتمع الحضرمي والتفّت حول ذلك الحدث محافظات الجنوب قاطبة تضامنا مع مطالبات المجتمع الحضرمي الذي يتّسم بالإعتدال والتروّي في كل المناحي ، ولأحقّية المجتمع ككل وحاجته لما يطالب به الحضارم ولإعتبارهم عند البعض مثل أعلى يُحتذى به .

أتت اليوم ذكرى هذا الحدث وحضرموت والوطن يمر بمنعطف من أخطر المنعطفات التي  يمر بها وطننا الغالي .. ذلك أن الحرب الطويلة التي تخوضها الأطراف المختلفة لم تبدُ لها وجهة واضحة في الحسم، فكما يبدو أن المراحل لازالت طوال لحسم المعارك المختلفة التي تدور في أماكن عدّة من الساحل الغربي إلى تباب نهم وأرحب والجوف وغيرها من المناطق التي تدور فيها رحى تلك المعارك .
كما أن المجتمع الدولي ايضا لم يحسم الأمر بشأن الإستمرار بالحسم العسكري أو العودة لمائدة الحوار .

لم تكن الهبّة الحضرمية وليدة لحظة بل كانت نتيجة معاناة وامتداداً لنضال وهِمَمِ رجال امتلكوا الشجاعة والرغبة في خدمة حضرموت وأهلها وناسها ، تصدّرَهم الشهيد سعد بن حبريش العليي الذي دفع حياته ثمناً وقاد نضال مرير مع هوامير فساد مستشري بل ودولة راعية للفساد جعلت من حياة الناس في حضرموت وغيرها جحيما لايطاق ولازال الناس حتى اليوم ينكوون بنار تلك الحقبة ومخلفاتها في شتى مناحي الحياة .

يرى المؤازرون والمؤيدون اليوم للهبة الشعبية الحضرمية أنها حققت الكثير من الإنجازات والمتطلبات لحضرموت وإن كانت في الحد الأدنى وهو الممكن حتى اللحظة حسب رؤيته ،  ولأن الواقع مرير بل ومرير جدا وقساوة المعاناة ليست سهلة ولا بسيطة بسبب التركة الثقيلة التي خلّفها النظام السائد في حضرموت قبل الهبّة التي تعتبر أيضا من وجهة نظر المؤيدين الضرورة الأولى والقصوى لبلوغ حضرموت مطالبها وهي ممتدة ومستمرّة حتى وإن شابها الركود والهدوء حينا فعلى قاعدة الهبّة يمكن البناء للمستقبل .

الرافضون  للهبّة اليوم ليسوا فقط الذين تبنّوا إضعافها وإسقاطها ، وعرقلة نيل مطالبها حين انطلاقتها .. بل هناك مجاميع كبيرة كانت مؤمّلة بل ومتفاعلة مع الهبّة وكانت مستعدةّ ومنخرطة بشكل او بآخر فيها .. هؤلاء يعارضون اليوم لما يرونه من انحراف في أهدافها وعدم الوصول للمراد منها ،  بل ويرون أن البعض قد إمتطاها واختطفها واستغلها وجنى منها الكثير من المكاسب ماديا ومعنويا وترك الأغلبية العظمى من الحضارم لمصيرهم .

لايختلف اثنان اليوم على ضرورة القيام بشئ لصالح هذه الأمة الحضرمية ومحيطها الجنوبي بالذات للخروج من الحالة المعاشة والمعاناة اليومية .. ولكن الإختلاف فقط على كيفية القيام بذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق