القضية الجنوبية...جوهرة في ايادي بعض القرود

القضية الجنوبية...جوهرة
في ايادي بعض القرود

#بانيوز-حضرموت
م.احمد مصعبين

استهل مداخلتي هذه بالرجاء لمن يود التكرم بانتقادي،ان يقرأها كاملة ولا يكتفي بقرائة عنوانها،فانا شخص حساس اتألم كثيرا عندما ينبري امامي طفل ويصادر وطنيتي او يشكك في حبي الكبير لشعبي الجنوبي المقهور من بعض ابنائة قبل اعدائة.

عندما انطلق ابناء الجنوب الاحرار في ثورتهم عمليا في 7 يوليو 2007 خرجت الجماهير التواقة للحرية والاستقلال واستعادة الوطن وقدمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس من شهداء وجرحى ومعتقلين،ثم حلت علينا حرب ربيع 2015 فلم يبخل شعبنا العظيم لافتداء الوطن بكل شيء..بالروح والمال والولد. هو شعب عظيم بكل المقاييس ، وادلل على ذلك بمشهد يصعب وصفه...فعندما طلب بعض الشباب من حي القطيع ومن خلال القنوات الفضائية،عندما طلبوا من التحالف ان يقصف جنود الاحتلال المتمركزين على سلسلة جبال القطيع وصل الامر عند بعضهم الى القول:
حتى لو قصفتونا معهم ودمرتم منازلنا ( فلا بأس ) المهم تخلصوا شعب الجنوب من هؤلاء القتلة.بعدها حلت صواريخ ( مريم )،وبرغم ما سببته من دمار وتشققات في عمارات حينا واتلاف نوافذ وابواب شققها،بل وراح ضحية القصف الخطأ ولدي الطيب وزوجة واطفال احدهما بقصف عمارتهم،الا انها نزلت علينا بردا وسلاما، ولاتزال صرخات النساء والفتيات والاطفال قبل الرجال والشباب (الله اكبر) ترن في وجداني.فلم يختبئوا تحت الاسرة،او في الزوايا المحمية من منازلهم،بل خرجوا من النوافذ والشرفات يهللون ويكبرون في مشهد رهيب تكرر في كل حارة وزاوية من مناطق الجنوب .

في خضم كل هذه الاحداث العظيمة منذ النضال السلمي وحتى ملاحم الدفاع وتحرير الجنوب، ظهر ولا يزال في الهامش القذر من تاجر،وتكسب،وتمعيش،وتفيد
وترزق باستغلاله للقضية الجنوبية.....هؤلاء هم القرود اللذين قصدتهم ، فهم لا يدركوا ثمن الجوهرة التي يلعبون ويتقاذفون بها،وكل همهم هو مصالحهم الشخصية الراهنة على حساب مصير ومستقبل الوطن والشعب الجنوبي.

فكفوا ايها القرود بالعبث بالجوهرة...لان الكل يعرفكم